احتجب عن خلقه
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْيَهُودِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلِ
اللهُ عَنْ خَلْقِهِ بِشَيْءٍ غَيْرِ السَّمَوَاتِ؟ قَالَ: «نَعَمْ،حْتَجَب
بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَلَائِكَةِ الَّذِينَ حَوْلَ الْعَرْشِ سَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ نُورٍ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ نَارٍ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا
عَ مِنْ ظُلْمَةٍ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ رَفَارِفَمِنْ الاسْتَبْرَقِ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ رَفَارِفِ السُّنْدُسِ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ دُرٍّ أَبْيَضَ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ ضِيَاءٍ اسْتَضَاءَ مِنْ نُورِ النَّارِ وَالنُّورِ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ ثَلْجٍ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ مَاءٍ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ غَمَامٍ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ بَرَدٍ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ عَظَمَةِ اللهِ الَّتِي لَا تُوصَفُ»
عَنِ ابْنِ عُمَرَ،
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:
" احْتَجَبَ اللَّهُ مِنْ خَلْقِهِ بِأَرْبَعٍ: بِنَارٍ وَظُلْمَةٍ،
وَنُورٍ وَظُلْمَةٍ "
عَنْ زُرَارَةَ
بْنِ أَوْفَى، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَ جِبْرِيلَ:
" هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ؟ . فَانْتَفَضَ جِبْرِيلُ وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَهُ سَبْعِينَ حِجَابًا
مِنْ نُورٍ، لَوْ دَنَوْتُ مِنْ أَدْنَاهَا لَاحْتَرَقْتُ "
عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ عَمْرٍو، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّهُ قَالَ: " احْتَجَبَ
رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَنْ جَمِيعِ خَلْقِهِ بِأَرْبَعٍ: بِنَارٍ
وَظُلْمَةٍ، ثُمَّ بِنُورٍ وَظُلْمَةٍ مِنْ فَوْقِ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَالْبَحْرُ الْأَعْلَى فَوْقَ
ذَلِكَ كُلِّهِ تَحْتَ الْعَرْشِ "
اعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْيَهُودِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ، هَلِ احتجب الله عن خلقه بشي غير السموات والارض قال نعم بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَلَائِكَةِ الَّذِينَ حَوْلَ الْعَرْشِ
سَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ دُرٍّ أَحْمَرَ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ دُرٍّ
أَصْفَرَ، سبعون حِجَابًا مِنْ دُرٍّ أَخْضَرَ،
عَنِ ابْنِ عُمَرَ،
قَالَ: احْتَجَبَ مِنْ خَلْقِهِ بِأَرْبَعٍ: بِنَارٍ وَظُلْمَةٍ وَنُورٍ , وَخَلَقَ أَرْبَعًا بِيَدِهِ: آدَمَ
وَالْعَرْشَ وَالْقَلَمَ وَجَنَّةَ عَدْنٍ , وَقَالَ لِسَائِرِ خَلْقِهِ: كُنْ
فَكَانَ
عن مجاهد قال:
((بين الملائكة وبين
العرش سبعون حجابا، حجاب من نور، وحجاب من ظلمة، وحجاب من نور، وحجاب من ظلمة)
عَنْ سَهْلِ بْنِ
سَعْدٍ، قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دُونَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَبْعُونَ
أَلْفَ حِجَابٍ مِنْ نُورٍ وَظُلْمَةٍ، وَمَا تَسْمَعُ نَفْسٌ شَيْئًا مِنْ حِسِّ
تِلْكَ الْحُجُبِ إِلَّا
زَهَقَتْ نَفْسُهُ»
عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي
بِيَدِهِ إِنَّ دُونَ
اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعِينَ أَلْفَ حِجَابٍ، مِنْهَا
حِجَابٌ مِنْ نَارٍ، وَحِجَابٌ مِنْ نُورٍ، وَحِجَابٌ مِنْ ظُلْمَةٍ»
عَنْ أَنَسِ بْنِ [ص:672] مَالِكٍ، فِيمَا يَحْسِبُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: " أَيُّ
بِقَاعِ الْأَرْضِ أَشَرُّ؟، قَالَ: اللَّهُ أَعْلَمُ، قَالَ: أَلَا تَسْأَلُ
رَبَّكَ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: مَا أَجْرَأَكُمْ يَا بَنِي آدَمَ إِنَّ اللَّهَ
لَا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ "، ثُمَّ عَادَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «إِنِّي دَنَوْتُ مِنْ رَبِّي حَتَّى كُنْتُ مِنْهُ بِمَكَانٍ لَمْ
أَكُنْ قَطُّ أَقْرَبَ مِنْهُ، كُنْتُ بِمَكَانٍ بَيْنِي وَبَيْنَهُ سَبْعُونَ
حِجَابًا مِنْ نُورٍ،
فَأَوْحَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَيَّ أَنَّ شَرَّ بِقَاعِ الْأَرْضِ
السُّوقُ»
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: وَقَفَ جِبْرِيلُ عَلَى رَسُولِ
اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا جِبْرِيلُ سَلْ رَبَّكَ أَيُّ الْبِقَاعِ
خَيْرٌ؟ وَأَيُّ الْبِقَاعِ شَرٌّ؟ فَاضْطَرَبَ جِبْرِيلُ تِلْقَاءَهُ، فَقَالَ
لَهُ عِنْدَمَا أَفَاقَ: يَا مُحَمَّدُ، هَلْ يُسْأَلُ الرَّبُّ؟ الرَّبُّ أَجَلُّ
وَأَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ، ثُمَّ غَابَ عَنْهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ
أَتَاهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: يَا مُحَمَّدُ، لَقَدْ وَقَفْتُ الْيَوْمَ
مَوْقِفًا لَمْ يَقِفْهُ مَلَكٌ قَبْلِي وَلَا يَقِفُهُ مَلَكٌ بَعْدِي، كَانَ
بَيْنِي وَبَيْنَ الْجَبَّارِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَبْعُونَ أَلْفَ حِجَابٍ مِنْ
نُورٍ، الْحِجَابُ يَعْدِلُ الْعَرْشَ وَالْكُرْسِيَّ وَالسَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
بِكَذَا وَكَذَا أَلْفِ عَامٍ، فَقَالَ: أَخْبِرْ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ خَيْرَ الْبِقَاعِ الْمَسَاجِدُ، وَخَيْرَ
أَهْلِهَا أَوَّلُهُمْ دُخُولًا، وَآخِرُهُمْ خُرُوجًا، وَشَرُّ الْبِقَاعِ
الْأَسْوَاقُ، وَشَرُّ أَهْلِهَا أَوَّلُهُمْ دُخُولًا، وَآخِرُهُمْ خُرُوجًا
"
عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
{هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ
وَالْمَلَائِكَةُ} [البقرة: 210] ، قَالَ: «يَهْبِطُ حِينَ يَهْبِطُ وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ خَلْقِهِ
سَبْعُونَ أَلْفَ أَلْفِ حِجَابٍ، مِنْهَا النُّورُ وَالْمَاءُ وَالظُّلْمَةُ،
فَيُصَوِّتُ ذَلِكَ الْمَاءُ
وَالنُّورُ وَالظُّلْمَةُ صَوْتًا تَنْخَلِعُ مِنْهُ الْقُلُوبُ»
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا،
قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ دُونَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ سَبْعِينَ أَلْفَ حِجَابٍ، إِنَّ مِنْهَا لَحُجُبًا مِنْ ظُلْمَةٍ
مَا يَنْفَذُهَا شَيْءٌ، وَإِنَّ مِنْهَا لَحُجُبًا مِنْ نُورٍ مَا
يَسْتَطِيعُهَا شَيْءٌ، وَإِنَّ مِنْهَا لَحُجُبًا مَا يَسْمَعُ حِسَّ ذَلِكَ الْمَاءِ
أَحَدٌ لَا يَرْبِطُ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ إِلَّا انْخَلَعَ»
عَنْ جَابِرِ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَقْرَبَ الْخَلْقِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى جِبْرِيلُ،
وَمِيكَائِيلُ، وَإِسْرَافِيلُ، وَإِنَّهُمْ مِنَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى
لَمَسِيرَةُ خَمْسَةِ آلَافِ
سَنَةٍ»
عَنْ مُجَاهِدٍ
رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ:
«بَيْنَ الْمَلَائِكَةِ وَبَيْنَ الْعَرْشِ سَبْعُونَ أَلْفَ حِجَابٍ مِنْ نُورٍ»
عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ، أَنَّ الْقُرَظِيَّ، كَانَ يَقُولُ: بَلَغَنَا «أَنَّ بَيْنَ الْجَبَّارِ عَزَّ وَجَلَّ وَبَيْنَ
أَدْنَى خَلْقِهِ أَرْبَعَةَ حُجُبٍ، مَا بَيْنَ كُلِّ حِجَابَيْنِ كَمَا بَيْنَ
السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، حِجَابٌ
مِنْ ظُلْمَةٍ، وَحِجَابٌ مِنْ نُورٍ، وَحِجَابٌ مِنْ مَاءٍ، وَحِجَابٌ مِنْ نَارٍ
بَيْضَاءَ مُقَدَّسَةٍ، وَكُلُّ حِجَابِ رَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ مُقَدَّسٌ»
عَنْ مُجَاهِدٍ
رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا}
[مريم: 52] ، قَالَ: "
بَيْنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، وَبَيْنَ الْعَرْشِ سَبْعُونَ أَلْفَ حِجَابٍ:
حِجَابُ نُورٍ، وَحِجَابُ ظُلْمَةٍ، وَحِجَابُ نُورٍ، وَحِجَابُ ظُلْمَةٍ، فَمَا زَالَ مُوسَى عَلَيْهِ
السَّلَامُ يَقْرُبُ حَتَّى كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ حِجَابٌ، فَلَمَّا رَأَى
مَكَانَهُ وَسَمِعَ صَرِيفَ الْقَلَمِ "، قَالَ: {رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ
إِلَيْكِ} [الأعراف: 143]
عَنْ مُجَاهِدٍ،
رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، قَالَ: " بَيْنَ الْعَرْشِ وَبَيْنَ الْمَلَائِكَةِ
سَبْعُونَ حِجَابًا: حِجَابٌ مِنْ نَارٍ، وَحِجَابٌ مِنْ ظُلْمَةٍ، وَحِجَابٌ مِنْ
نُورٍ، وَحِجَابٌ مِنْ
ظُلْمَةٍ "
وَهْبِ بْنِ
مُنَبِّهٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، قَالَ: «بَيْنَ مَلَائِكَةِ حَمَلَةِ الْكُرْسِيِّ، وَبَيْنَ
مَلَائِكَةِ الْعَرْشِ سَبْعُونَ حِجَابًا مِنَ الظُّلْمَةِ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا
مِنَ الْبَرَدِ، وَسَبْعُونَ
حِجَابًا مِنَ الثَّلْجِ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنَ النُّورِ، غِلَظُ كُلِّ
حِجَابٍ مِنْهَا مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ، وَمِنَ الْحِجَابِ إِلَى
الْحِجَابِ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ، وَلَوْلَا تِلْكَ الْحُجُبِ لَاحْتَرقَ
مَلَائِكَةُ الْكُرْسِيِّ مِنْ نُورِ مَلَائِكَةِ الْعَرْشِ، فَكَيْفَ بِنُورِ
الرَّبِّ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى الَّذِي لَا يُوصَفُ؟»
عَنْ مُجَاهِدٍ
رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، قَالَ: «بَيْنَ الْمَلَائِكَةِ وَبَيْنَ الْعَرْشِ سَبْعُونَ
أَلْفَ حِجَابٍ مِنْ نُورٍ»
عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ
يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ} [البقرة: 210] ، قَالَ: «يَهْبِطُ حِينَ يَهْبِطُ وبَيْنَهُ، وَبَيْنَ
خَلْقِهِ سَبْعُونَ أَلْفَ حِجَابٍ، مِنْهَا النُّورُ وَالظُّلْمَةُ، وَالْمَاءُ،
فَيُصَوِّتُ الْمَاءُ فِي
تِلْكَ الظُّلْمَةِ صَوْتًا تَنْخَلِعُ لَهُ الْقُلُوبُ»
عَنِ الضَّحَّاكِ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا}
[النبأ: 38] ، قَالَ: «الرُّوحُ
حَاجِبُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، يَقُومُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تَعَالَى وَهُوَ
أَعْظَمُ الْمَلَائِكَةِ، لَوْ فَتَحَ الرُّوحُ فَاهُ لَوَسِعَ جَمِيعَ الْمَلَائِكَةِ فِي فِيهِ، وَالْخَلْقُ
إِلَيْهِ يَنْظُرُونَ، فَمِنْ مَخَافَتِهِ لَا يَرْفَعُونَ طَرْفَهُمْ إِلَى مَنْ
فَوْقِهِ»
عَنْ خَالِدِ بْنِ
أَبِي عِمْرَانَ، أَنَّهُ قَالَ: «جِبْرِيلُ أَمِينُ اللَّهِ تَعَالَى إِلَى رُسُلِهِ،
وَمِيكَائِيلُ يَتَلَقَّى الْكُتُبَ، وَإِسْرَافِيلُ بِمَنْزِلَةِ الْحَاجِبِ»
عَنْ وَهْبِ بْنِ
مُنَبِّهٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، قَالَ: " وَجَدْتُ فِي التَّوْرَاةِ:
كُنْ، فَكَوَّنَ رِدَاءَ الْكِبْرِيَاءِ، وَهُوَ مِمَّا يَلِي وَجْهَ رَبِّنَا
عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ قَالَ: كُنْ، فَكَوَّنَ حِجَابَ الْعِزَّةِ، وَتَحْتَهُ
خَمْسُونَ أَلْفَ عَامٍ، وَبَيْنَ حِجَابِ الْعِزَّةِ وَحِجَابِ الْكِبْرِيَاءِ
خَمْسُونَ أَلْفَ عَامٍ، ثُمَّ قَالَ: كُنْ، فَكَوَّنَ حِجَابَ الْعَظَمَةِ،
وَتَحْتَهُ خَمْسُونَ أَلْفَ عَامٍ، وَبَيْنَ حِجَابِ الْعَظَمَةِ وَحِجَابِ
الْعِزَّةِ خَمْسُونَ أَلْفَ عَامٍ، ثُمَّ قَالَ: كُنْ، فَكَوَّنَ سَبْعِينَ
أَلْفَحِجَابٍ مِنْ غَمَامٍ، وَهِيَ حُجُبُ الْجَبَرُوتِ، تَحْتَ كُلِّ حِجَابٍ
سَبْعُونَ أَلْفَ عَامٍ، وَبَيْنَ كُلِّ حِجَابٍ وَحِجَابٍ سَبْعُونَ أَلْفَ
عَامٍ، وَهِيَ الْحُجُبُ الَّتِي يَبْرُزَ فِيهَا الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى
لِلْخَلِيقَةِ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا
أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ} [البقرة:
210] فِي غَيْرِ ظِلٍّ، ثُمَّ قَالَ: كُنْ، فَكَوَّنَ عَشَرَةَ آلَافِ حِجَابٍ
مِنْ نَارٍ، وَتَحْتَ كُلِّ حِجَابٍ خَمْسُمِائَةِ عَامٍ، وَبَيْنَ كُلِّ حِجَابٍ
وَحِجَابٍ خَمْسُمِائَةِ عَامٍ، ثُمَّ قَالَ: كُنْ، فَكَوَّنَ عَشَرَةَ آلَافِ حِجَابٍ
مِنْ ثَلْجٍ، وَتَحْتَ كُلِّ حِجَابٍ خَمْسُمِائَةِ عَامٍ، وَبَيْنَ كُلِّ حِجَابٍ
وَحِجَابٍ خَمْسُمِائَةِ عَامٍ، ثُمَّ قَالَ: كُنْ، فَكَوَّنَ عَشَرَةَ آلَافِ
حِجَابٍ مِنْ نُورٍ، وَتَحْتَ كُلِّ حِجَابٍ خَمْسُمِائَةِ عَامٍ، وَبَيْنَ كُلِّ
حِجَابٍ وَحِجَابٍ خَمْسُمِائَةِ عَامٍ، ثُمَّ قَالَ: كُنْ، فَكَوَّنَ عَشَرَةَ
آلَافِ حِجَابٍ مِنْ نُورٍ، وَتَحْتَ كُلِّ حِجَابٍ خَمْسُمِائَةِ عَامٍ، وَبَيْنَ
كُلِّ حِجَابٍ وَحِجَابٍ خَمْسُمِائَةِ عَامٍ، ثُمَّ قَالَ: كُنْ، فَكَوَّنَ
عَشَرَةَ آلَافِ حِجَابٍ مِنْ دُرٍّ، وَتَحْتَ كُلِّ حِجَابٍ خَمْسُمِائَةِ عَامٍ،
وَبَيْنَ كُلِّ حِجَابٍ وَحِجَابٍ خَمْسُمِائَةِ عَامٍ، ثُمَّ قَالَ: كُنْ،
فَكَوَّنَ عَشَرَةَ آلَافِ حِجَابٍ مِنْ يَاقُوتٍ، وَتَحْتَ كُلِّ حِجَابٍ
خَمْسُمِائَةِ عَامٍ، وَبَيْنَ كُلِّ حِجَابٍ وَحِجَابٍ خَمْسُمِائَةِ عَامٍ،
ثُمَّ قَالَ: كُنْ، فَكَوَّنَ عَشَرَةَ آلَافِ حِجَابٍ مِنْ لُؤْلُؤٍ، وَتَحْتَ
كُلِّ حِجَابٍ خَمْسُمِائَةِ عَامٍ، وَبَيْنَ كُلِّ حِجَابٍ وَحِجَابٍ
خَمْسُمِائَةِ عَامٍ، ثُمَّ قَالَ: كُنْ، فَكَوَّنَ عَشَرَةَ آلَافِ حِجَابٍ مِنْ
ذَهَبٍ، وَتَحْتَ كُلِّ حِجَابٍ خَمْسُمِائَةِ عَامٍ، وَبَيْنَ كُلِّ حِجَابٍ
وَحِجَابٍ خَمْسُمِائَةِ عَامٍ، ثُمَّ قَالَ: كُنْ، فَكَوَّنَ عَشَرَةَ
آلَافِ حِجَابٍ مِنْ لُجَيْنٍ، وَتَحْتَ كُلِّ حِجَابٍ خَمْسُمِائَةِ عَامٍ،
وَبَيْنَ كُلِّ حِجَابٍ وَحِجَابٍ خَمْسُمِائَةِ عَامٍ، فَاحْتَجَبَ الرَّبُّ
تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ رَحْمَةً مِنْهُ لِلْخَلْقِ
بِمِائَةِ أَلْفِ حِجَابٍ وَثَلَاثَةٍ وَسَبْعِينَ أَلْفَ حِجَابٍ، وَلَوْلَا
ذَلِكَ مَا أَدْرَكَ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ هُنَالِكَ شَيْئًا إِلَّا أَحْرَقَهُ،
ثُمَّ قَالَ: كُنْ، فَكَوَّنَ النَّارَ تَحْتَ الْعَرْشِ، أَوَّلُهَا فِي عِلْمِ
اللَّهِ، وَآخِرُهَا فِي إِرَادَةِ اللَّهِ تَعَالَى، مُعَلَّقَةٌ بِقُدْرَةِ
اللَّهِ تَعَالَى، ثُمَّ كَوَّنَ النُّورَ تَحْتَ الْعَرْشِ، أَوَّلُهُ فِي عِلْمِ
اللَّهِ، وَآخِرُهُ فِي إِرَادَتِهِ، مُعَلَّقٌ بِقُدْرَتِهِ، ثُمَّ كَوَّنَ
الظُّلْمَةَ بَحْرًا تَحْتَ الْعَرْشِ، أَوَّلُهُ فِي عِلْمِ اللَّهِ، وَآخِرُهُ
فِي إِرَادَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، مُعَلَّقٌ بِقُدْرَةِ اللَّهِ عَزَّ
وَجَلَّ، ثُمَّ قَالَ: كُنْ، فَكَوَّنَ الْمَاءَ بَحْرًا تَحْتَ الْعَرْشِ،
أَوَّلُهُ فِي عِلْمِ اللَّهِ، وَآخِرُهُ فِي إِرَادَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ،
مُعَلَّقٌ بِقُدْرَةِ اللَّهِ،
عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: «حِجَابُ الْعِزَّةِ وَحِجَابُ الْمُلْكِ،
وَحِجَابُ السُّلْطَانِ، وَحِجَابُ النَّارِ، فِي تِلْكَ النَّارِ الَّتِي نُودِيَ
مِنْهَا، وَحِجَابُ النُّورِ، وَحِجَابُ الْغَمَامِ، وَحِجَابُ الْمُلْكِ»
عَنْ سَلْمَانَ،
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:
" خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الشَّمْسَ مِنْ نُورِ عَرْشِهِ، وَكَتَبَ فِي
وَجْهِهَا: إِنِّي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا، صُغْتُ الشَّمْسَ بِقُدْرَتِي، وَأَجْرَيْتُهَا بِأَمْرِي،
وَكَتَبَ فِي بَطْنِهَا: أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا، رِضَائِي
كَلَامٌ، وَغَضَبِي كَلَامٌ [ص:1185]، وَرَحْمَتِي
كَلَامٌ، وَعَذَابِي كَلَامٌ، وَخَلَقَ الْقَمَرَ مِنْ نُورِ حِجَابِهِ الَّذِي يَلِيهِ، ثُمَّ كَتَبَ فِي وَجْهِهِ: إِنِّي
أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا، صُغْتُ الْقَمَرَ، وَخَلَقْتُ
الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ، فَالظُّلْمَةُ ضَلَالَةٌ، وَالنُّورُ هُدَايَ، أُضِلُّ
مَنْ شِئْتُ، وَأَهْدِيَ مَنْ شِئْتُ، وَكَتَبَ فِي بَطْنِهِ: إِنِّي أَنَا
اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا، خَلَقْتُ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ بِقُدْرَتِي
وَعِزَّتِي أَبْتَلِيَ بِهِمَا مَنْ شِئْتُ مِنْ خَلْقِي "
عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَنَامُ، وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ. يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ. حِجَابُهُ النَّارُ لَوْ كَشَفَهَا لَأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ كُلَّ شَيْءٍ أَدْرَكَهُ بَصَرُهُ» ثُمَّ قَرَأَ أَبُو عُبَيْدَةَ {نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ، وَمَنْ حَوْلَهَا [ص:358]، وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [النمل: 8]
حديث صُهَيْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، قَالَ: يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا؟ أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ، وَتُنَجِّنَا مِنَ النَّارِ؟ قَالَ: فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ، فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ )
عَنْ أبِي مُوسى، «عَنِ النَّبِيِّ ﷺ في قَوْلِهِ: ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ﴾ قالَ: عَنْ نُورٍ عَظِيمٍ، فَيَخِرُّونَ لَهُ سُجَّدًا»
حديث أبي موسى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «جَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ، آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَجَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ، آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَمَا بَيْنَ القَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إِلَّا رِدَاءُ الكِبْرِ، عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ)
عن أنس بن مالك
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ [القيامة: ٢٢] قال: واللهِ ما نسَخها منذ أنزلها يزورون ربَّهم فيطعَمون ويُسقَوْن ويُطيَّبون ويُجلَوْن وتُرفعُ الحُجبُ بينه وبينهم وينظرون إليه وينظرُ إليهم وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيها بُكْرَةً وَعَشِيًّا
عَنْ أَبِي مُوسَى
قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَمْسِ
كَلِمَاتٍ فَقَالَ: «إِنَّ
اللَّهَ تَعَالَى لَا يَنَامُ، وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ وَلَكِنَّهُ
يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ. يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ عَمَلِ النَّهَارِ، وَعَمَلُ النَّهَارِ
قَبْلَ عَمَلِ اللَّيْلِ. حِجَابُهُ النُّورُ لَوْ كَشَفَهُ لَأَحْرَقَتْ
سُبُحَاتُ وَجْهِهِ مَا انْتَهَى إِلَيْهِ بَصَرُهُ مِنْ خَلْقِهِ»
نَا أَحْمَدُ بْنُ
يُوسُفَ، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: يُقَالُ فِي السُّبْحَةِ: إِنَّهَاجَلَالُ
وَجْهِهِ وَنُورِهِ، وَمِنْهُ قِيلَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، إِنَّمَا هُوَ تَعْظِيمٌ
لَهُ وَتَنْزِيهُهُ،
يقول ابن القيّم: (
فهذه عشرة حجب بين القلب وبين الله سبحانه وتعالى.. تحول بينه وبين السير إلى
الله.. وهذه الحجب تنشأ عن أربعة عناصر.. أربعة مسميات هي: النفس.. الشيطان..
الدنيا.. الهوى.. ).
الحجاب الأول:
الجهل بالله:
- الحجاب الثاني:
البدعة:
- الحجاب الثالث:
الكبائر الباطنة:
الحجاب الرابع:
حجاب أهل الكبائر الظاهرة:
الحجاب الخامس: حجاب أهل الصغائر:
الحجاب السادس: حجاب الشرك:
الحجاب السابع: حجاب أهل الفضلات والتوسع في
المباحات:
الحجاب الثامن: حجاب أهل الغفلة عن الله
الحجاب التاسع: حجاب العادات والتقاليد
والأعراف
الحجاب العاشر: حجاب المجتهدين المنصرفين عن
السير إلى المقصود
الحجاب
الحادي عشر حجاب الغرور
الحجاب
الثاني عشر حجاب هواءالنفس والشهوات
الحجاب الثالث عشر حجاب الشبهات
الامام ابوبكر البلاذري يقول
وهناك حجابات اخرى
حجاب ملذات النفس
حجاب ملذات الدنيا
حجاب حب الخلق والاشياء
عن معاذ بن جبل
من وَلِيَ من أمرِ المسلمين شيئًا ، فاحتجَب عن
أُولي الضَّعفِ والحاجةِ ؛ احتجب اللهُ عنه يومَ القيامةِ
اعمال يرفع الحجب بين الله وبين عبده
إِنَّ العبدَ إذا قامَ في الصَّلاةِ فُتِّحَتْ
لهُ الجِنانُ، وكُشِفَ لهُ الحُجُبُ بينَهُ وبينَ رَبِّهِ، واسْتَقْبَلَتْهُ الحُورُ
العِينُ ما لمْ يَمْتَخِطْ أوْ يَتَنَخعْ
قال ابن القيم رحمه الله في شرح وصية نبي الله
يحيى بن زكريا عليهما السلام وقوله فيها: " وآمركم بالصلاة، فإذا صليتم، فلا
تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت
روي عن
عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: ( ما من مؤمن يتم الوضوء إلى أماكنه، ثم
يقوم إلى الصلاة في وقتها فيؤديها لله عز وجل لم ينقص من وقتها، وركوعها وسجودها
ومعالمها يستضيء بنورها ما بين الخافقين حتى ينتهى بها إلى الرحمن عز وجل، ومن قام
إلى الصلاة فلم يكمل وضوءها وأخرها عن وقتها، واسترق ركوعها وسجودها ومعالمها،
رفعت عنه سوداء مظلمة، ثم لا تجاوز شعر رأسه تقول: ضيعك الله كما ضيعتني، ضيعك
الله كما ضيعتني
يوم يكشف عن ساق اي يكشف الله الحجاب فيسجد له
من سجد له في الدنيا
قال موسى عليه السلام : يا رب ! أكرمتني
بالتكليم ، فهل أعطيت أحداً مثل ذلك ؟ فأوحى الله تعالى : يا موسى ! إن لي عباداً
أخرجهم في آخر الزمان وأكرمهم بشهر رمضان فأكون أقرب لأحدهم منك ؛ لأنك كلمتني
وبيني وبينك سبعون ألف حجاب ، فإذا صامت أمة محمد صلى الله عليه وسلم حتى ابيضت
شفاههم ، واصفرت ألوانهم، أرفع الحجب بيني وبينهم وقت إفطارهم . يا موسى ! طوبى
لمن عطش كبده ، وأجاع بطنه في رمضان )
عن عبد الرحمن بن سمرة قال :
خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن
في الصفة بالمدينة ، فقام علينا فقال :
إني رأيت البارحة عجبا
ورأيت رجلا من أمتي جاثيا على ركبتيه ، وبينه
وبين الله حجاب ، فجاءه حسن خلقه ، فأخذ بيده فأدخله على الله عز وجل .
عَن عَبْدِ الله بنِ عَمْرٍو رضيَ اللهُ
عنهُما، قالَ: قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «التَّسْبِيحُ نِصْفُ
المِيزَانِ، والْحَمْدُ لله يَمْلَؤُهُ، وَلا اله إلا الله لَيْسَ لَهَا دُونَ
الله حِجَابٌ حَتَّى تَخْلُصَ إلَيْهِ»
عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: «ليس شيء إلا بينه وبين الله حجاب إلا قول: لا اله إلا الله،
ودعاء الوالد»وفي رواية ودعاء الاخ لاخيه بالغيب يرفع الحجاب
يَأْتِي اللهُ بالعبدِ يومَ القيامةِ حتى
يجعلَهُ في حجابِهِ فيقولُ له اقْرأْ صحيفتَكَ فيقرأُ ويُقَرِّرُهُ بذنبٍ ذنبٍ
ويقولُ أتعرِفُ أتعرِفُ فيقولُ نعم يا ربِّ فيَقْرَأُ فيَلْتَفِتُ يمنَةً ويسْرَةً
فيقولُ لا بأسَ عليكَ يا عبدِي إنَّكَ في ستْرِي ليس بينِي وبينَكَ أنْ يَطَّلِعَ
على ذنوبِكَ غيرِي اذهبْ فقدْ غفرتُها لَكَ
كُنّا جُلُوسًا عِنْدَ النبيِّ ﷺ إذْ نَظَرَ
إلى القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ قالَ: إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كما تَرَوْنَ
هذا القَمَرَ، لا تُضامُونَ في رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أنْ لا
تُغْلَبُوا على صَلاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وصَلاةٍ قَبْلَ غُرُوبِ
الشَّمْسِ، فافْعَلُوا.
إنَّ فاتحةَ الكتابِ وآيةَ الكرسيِّ والآيتينِ
من آلِ عمرانَ ﴿شَهِدَ اللهُ﴾ إلى قولهِ ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ
الْإِسْلامُ﴾ و﴿قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ﴾ إلى قولهِ ﴿بِغَيْرِ حِسابٍ﴾
مُشَفَّعاتٌ معَلَّقاتٌ بالعرشِ ما بينهنَّ وبين اللهِ عزَّ وجلَّ حجابٌ، قلنَ: يا
ربِّ تُهبطُنا إلى أرضكَ وإلى من يعصيكَ؟ قال اللهُ عزَّ وجلَّ: بي حلفت لا
يقرؤكنَّ أحدٌ من عبادي دبُرَ كلِّ صلاةٍ إلّا جعلتُ الجنةَ مثواهُ على ما كان منه
وأسكنتُه حظيرةَ القدسِ، ونظرتُ إليه بعيني المكنونةِ [كلَّ يومٍ سبعينَ مرةً]
وقضيتُ له كلَّ يومٍ سبعينَ حاجةً أدناها المغفرةُ وأعذْتُه من كلِّ عدوٍّ وحاسدٍ
ونصرتُه منهم
أنَّ
النبيَّ ﷺ بَعَثَ مُعاذًا إلى اليَمَنِ، فَقالَ: اتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ،
فإنَّها ليسَ بيْنَها وبيْنَ اللَّهِ حِجابٌ.
ما من دعاءٍ إلّا بينه وبين السَّماءِ حجابٌ
حتّى يُصلّى على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ، فإذا فعل ذلك انخرق الحجابُ، ودخل
الدُّعاءُ، وإذا لم يفعلْ رجع الدُّعاءُ
أنَّ عمرَ بنَ الخطّابِ قال لا يحلُّ للمؤمنِ
أن يدخلَ الحمّامَ إلّا بمنديلٍ ولا مؤمنةٍ إلّا من سَقمٍ فإنِّي سمعتُ عائشةَ
تقولُ إنَّ رسولَ اللَّهِ ﷺ كانَ يقولُ أيُّما امرأةٍ وضعت خمارَها في غيرِ بيتِها
فقد هتَكتِ الحجابَ فيما بينَها وبينَ ربِّها